إن ممارسة الرياضة بكافة أنواعها المتاحة هي تقليد تاريخي قديم جداً. فالإنسان بممارسة الرياضة يروح عن نفسه من ضغوط الحياة، كما أن ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة هي ترجمة لرغبة كامنة داخل الإنسان. ومع تقدم الحياة وتطور التكنولوجيا أصبحت تظهر في حياتنا ألعاب رياضية جديدة، ولكن جميعها تبقى داخل إطار تحقيق رغبة من رغبات الإنسان الداخلية النفسية. ورياضة القفز المظلي الحر هي من الرياضات الحديثة نوعاً ما. ولكنها ككل الرياضات تعتمد على تحقيق رغبة إنسانية في داخل كل منا. ربما تكون هناك أشياء قليلة في الحياة تعادل الإحساس بالقفزة المظلية الجيدة، إن الإحساس الطيران عبر السماء الزرقاء هو ببساطة شئ غير مألوف في هذا العالم، وكما يعرف كل قافز أنه شئ لا يمكنك وصفه لمن لا يعرف القفز المظلي، كما أن التقدم التقني الهائل لفنون التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو للقفز المظلي الحر ،أعطى القافزين وغير القافزين على السواء شيئاً يمكن الاستمتاع به، بدءاً باللقطات الحابسة للأنفاس للمظلات عند الغروب وانتهاء بالتعابير التي لا يمكن التنبؤ بها لقافزي الترادفي . عند الاشتراك بنادي الطيران السعودي فأنت بصدد الإطلاع وممارسة (رياضة القفز الحر) هذه الرياضة التي تلعب الشجاعة وحب المغامرة دوراً كبيراً فيها. ولعل ما دعا إلى سرعة انتشار هذه الرياضة في دول العالم هو احتوائها على عناصر الإثارة والتشويق إضافة إلى أنها تحقق لكافة ممارسيها الشعور بالفخر والاعتزاز وهذا شئ يود الجميع غرسه في الأجيال القادمة لقد أصبحت الرياضة اليوم بشتى أنواعها سفير محبة بين الأمم وذلك لأن الرياضيين يرتقون بأنفسهم وتطلعاتهم إلى مستويات تعلو فوق كل الآمال ورياضة القفز الحر ببطولاتها العالمية أصبحت مثالاً حياً لذلك. لأن السباحة في الهواء والتحليق بحرية يخلق نوعاً من التقارب بين الرياضيين أكثر من أي رياضة أخرى. ولقد سجل أبناء المملكة العربية السعودية إنجازات عالمية في مجال رياضة القفز الحر. ويسعى نادي الطيران السعودي لنشر رياضة القفز المظلي بين الشباب وتوضيح الكيفية السليمة لممارستها. كما يعمل نادي الطيران السعودي على تأسيس فريق وطني للقفز بالمظلات يمثل المملكة العربية السعودية في البطولات الإقليمية والعالمية. وقريباً سيتم افتتاح أول مركز للتدريب على القفز المظلي تحت إشراف نادي الطيران السعودي. ويتطلع النادي لأن يكون أحد أهم مراكز التدريب على القفز المظلي في المنطقة إضافة إلى استقطاب جميع الفرق العالمية لعمل تدريباتها ومعسكراتها في مركز القفز المظلي بنادي الطيران السعودي. والبداية الفعلية لأنشطة القفز المظلي بدأت من خلال المهرجانات السياحية في المملكة فكان القفز المظلي من الفعاليات الرئيسية في مهرجان أبها وجدة والمدينة المنورة. وكان ذلك الظهور عام (1420هـ) أول ظهور تعريفي للقفز الحر أمام المواطنين. وبدأ المهتمون بهذه الرياضة بمتابعة نشاطات القفز المظلي والتي كانت موسمية فقط. ثم برزت مرحلة جديدة في مجال هذه الرياضة تمثلت في تنظيم بطولات القفز المظلي العربية والدولية. فقد تم إقامة وتنظيم بطولة جدة الدولية للقفز الحر وهي إحدى البطولات المعترف بها من اتحاد الطيران العالمي ويشارك فيها سنوياً عدد من الفرق العربية والدولية كما تم إقامة وتنظيم بطولة الرياض العربية للقفز الحر في مطار الثمامة وكانت أول ظهور جماهيري لهذه الرياضة في منطقة الرياض. وبدا ذلك من خلال الإقبال الجماهيري الكبير على متابعة فعالياتها. ويتولى إدارة نشاط القفز المظلي في المملكة وفي نادي الطيران السعودي (اتحاد المظلات السعودي) وهو أحد الاتحادات الرئيسية في نادي الطيران السعودي. ورئيس مجلس إدارة الاتحاد هو صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن خالد الفيصل. ويضم الاتحاد في عضويته عدداً من المهتمين بهذه الرياضة من ممارسيها ومن رجال الأعمال. واتحاد المظلات السعودي يدعو جميع هواة هذه الرياضة في جميع أنحاء المملكة للاتصال على نادي الطيران السعودي من خلال الموقع الإلكتروني للتسجيل من خلال تعبئة الاستمارات الخاصة بذلك ولطرح آرائهم واقتراحاتهم في مجال رياضة القفز المظلي.
المصدر نادي الطيران السعودي.
موضوع: القفز المظلي 
الجمعة نوفمبر 10, 2006 2:18 pm
